أنباء متضاربة حول استعداد جنوب إفريقيا لاستضافة مونديال 2010

كشفت مجلة "سوبر" الإماراتية في عددها الصادر الأربعاء 17-9-2008 أن الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإنكلترا مرشحون للفوز باستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2010 بدلاً من جنوب إفريقيا، في الوقت الذي أبدى فيه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر قناعته بقدرة الأخيرة على إتمام المهمة التي أسندت إليها خلال زيارة امتدت حتى الآن لـ 4 أيام.

وأوضحت المجلة استناداً إلى مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم أن التقارير التي أعدتها لجان التفتيش بشأن تنظيم مونديال 2010 في جنوب إفريقيا ورفعتها إلى الفيفا، تفيد بوجود مشاكل كبيرة تعوق عمل اللجنة المنظمة العليا لتنفيذ دفتر الشروط المطلوب، فضلاً عن وجود مشاكل سياسية واجتماعية أخرى أبرزها ارتفاع معدلات الجريمة.

وأكد المصدر ذاته أن "الولايات المتحدة التي استضافت مونديال 1994 أصبحت المرشحة الأولى لتكون الدولة البديلة بنسبة تتجاوز 80%"، مشيراً إلى أن تقرير مصير البطولة ونقلها من جنوب إفريقيا ستتم مناقشته في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأشار المسؤول إلى أن "استقالة نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا قبل 3 أسابيع جاءت لتؤكد وجود مشاكل حقيقية مؤثرة مع اتهام للحكومة في جنوب إفريقيا بوضع عراقيل في طريق اللجنة المنظمة العليا"، مؤكداً أن "ملف خطة الطوارىء المتمثلة في إسناد تنظيم البطولة إلى دولة بديلة أصبح محل نقاش فعلي على روزنامة الاتحاد الدولي، حيث أن التقارير الواردة من مختلف اللجان المكلفة بدراسة الوضع في جنوب إفريقيا وصلت إلى قناعة بأن تحضيراتها لا تسير على قدم وساق مثل ما كان متوقعاً".

وأضاف "الاتحاد الدولي لكرة القدم لن يحرم جنوب إفريقيا من تنظيم كأس العالم للقارات المقرر إقامتها العام المقبل، بحيث يكون تنظيمها بمثابة حفظ ماء وجهها. ورغم أن المدة التي تفصلنا عن نهائيات كأس العالم لا تتعدى عاماً ونصف العام، إلا أن تقديرات لجان الاتحاد الدولي تشير إلى أن جنوب إفريقيا لن تكون جاهزة على كافة الأصعدة".

الولايات المتحدة الأمريكية أقرب المرشحين لاستضافة البطولة بدلاً من جنوب إفريقيا
سليم شيبوب

وكانت اللجنة المنظمة استبعدت ملعب "نيلسون مانديلا" في مدينة بورت إليزابيث من قائمة الملاعب التي من المقرر أن تستضيف فعاليات كأس القارات في جنوب إفريقيا العام المقبل، كما استبعدت اكتمال بناء الملعب في الموعد المحدد واختارت 9 مدن تضم 10 ملاعب هي بلومفونتين ودوربان وجوهانسبورغ وكايب تاون ونلسبرويت وبولوكواين وبورت إليزابيث وبريتوريا وراستنبورغ لاستضافة البطولة، إلا أن مشاكل جمة تحاصر إتمام العمل في الوقت المحدد لاستضافة النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم.

وكانت جنوب إفريقيا نالت شرف تنظيم البطولة لأول مرة في القارة السمراء بعد أن أتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم نظام التناوب في استضافة نهائيات كأس العالم بين القارات، بجمعها 14 صوتاً مقابل 10 للمغرب.

من جانبه أوضح عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم التونسي سليم شيبوب أن "الاتحاد الدولي يهمه في المقام الأول إنجاح كأس العالم، وفي حال عدم توافر الشروط في أي دولة فإن الفيفا لديه خطة بديلة. لا أعتقد أن أوروبا سيكون لها حظ لكي تكون البديل في حال قرار السحب، لأنها سبق أن نظمت البطولة عام 2006، أما أمريكا الجنوبية فلا يحق لها التنظيم لسبب بسيط هو أنها ستنظم بطولة عام 2014 في البرازيل، وبالتالي فإن الولايات المتحدة الأمريكية تكون الخيار المتاح الحقيقي، ولن تنافسها سوى أستراليا، لكن وجود الأخيرة تحت لواء آسيا التي تولت تنظيم مونديال 2002 يجعل كفة الولايات المتحدة أرجح".